تشتهر الشركات المصنعة للمعدات الأصلية للهواتف الذكية الصينية بقدرتها على تعبئة البطاريات ذات السعة الكبيرة في نماذج الهواتف الذكية المدمجة. في المقابل، تختار بعض الشركات الرائدة في صناعة الهواتف الذكية مثل سامسونج وأبل في كثير من الأحيان حلاً أكثر أمانًا، وهو دمج بطاريات ذات سعة معتدلة داخل نماذج هواتفها، والتركيز بدلاً من ذلك على تحسين البرامج لتحسين عمر البطارية.
من المعروف أن سلسلة Galaxy M وسلسلة F ذات الأسعار المعقولة من سامسونج تتمتع بسعات بطارية كبيرة جدًا، تصل إلى 7000 مللي أمبير في الساعة. ولكن هذا الاتجاه لم يمتد إلى خطوط المنتجات الرئيسية للشركة.

ومع ذلك، كشفت الشائعات الأخيرة أن سامسونج وأبل تعملان على تقنية جديدة للبطاريات للتنافس مع الشركات المصنعة للمعدات الأصلية الصينية. وإذا كان هذا صحيحًا، فقد نرى قريبًا بطاريات أكبر داخل الهواتف الذكية الرائدة من اثنتين من أكبر العلامات التجارية في السوق.
ويقول المراقبون إن شركات تصنيع الهواتف الذكية الصينية تخطط لإطلاق المزيد من الهواتف ذات البطاريات الأكبر حجماً تتراوح من 7000 إلى 8000 مللي أمبير في الساعة بدءاً من العام المقبل. وتشير بعض التقارير أيضًا إلى أن الشركات المصنعة للمعدات الأصلية الصينية تهدف إلى تحقيق ذلك دون إضافة أي حجم إلى هواتفها الذكية. وردًا على ذلك، يقال إن سامسونج وأبل تكثفان جهودهما ويقال إنهما تعملان على تطوير تقنيات جديدة للبطاريات لمواكبة منافسيهما الصينيين.
وستركز سامسونج على الاستثمار بكثافة والمشاركة بشكل مباشر في تطوير مواد البطاريات المتقدمة. تعمل الشركة الكورية العملاقة على تحسين مواد الأنود والكاثود لإنتاج مكون بطارية الحالة الصلبة جديد تمامًا يوفر أداءً وكفاءة أفضل. تتضمن إحدى التقنيات زيادة محتوى السيليكون في البطارية بشكل كبير. ورغم أن مستويات السيليكون الأعلى غالبا ما تؤدي إلى تمدد البطارية، فقد كشفت بعض مصادر الصناعة أن سامسونج وجدت حلا لمعالجة هذه المشكلات، لكنها لم توضح التفاصيل.
قدمت شركة سامسونج أكثر من 40 طلب براءة اختراع تتعلق ببطاريات أكسيد الحالة الصلبة بالكامل، ومن المقرر أن تمتلك الشركة قريبًا منتجات مزودة بمثل هذه البطاريات في السنوات القليلة المقبلة.
وتنضم شركة أبل أيضًا إلى المعركة وتتبع استراتيجية مماثلة لتلك التي تتبعها شركة سامسونج. تشير التقارير إلى أن شركة أبل تتطلع إلى إنشاء بطارية "جديدة تمامًا" ذات أداء محسن بشكل كبير. ويقوم فريق الشركة حاليًا بعملية دمج مواد الكاثود لتحديد الأداء. تتميز بطارية Apple الجديدة بتركيبة مختلفة تمامًا عن البطاريات الحالية، حيث تجمع بين مواد خام مثل النيكل والكوبالت والمنجنيز والألمنيوم لتحسين الأداء. ومع ذلك، لن تتمكن شركة أبل من تقديم تقنية جديدة للبطاريات حتى بعد عام 2026.